ثالثا: معوقات تنظيمية |
1- عدم وجود خطه أو نظام |
والمقصود هنا هو وجود خطة تنظيمية لكل من عمل المصمم أو الإرجونوميست وكذلك لعمل المنتج ذاته. فالمنتج مهما كان لابد وأن يكون نتاج نظام متكامل ترتبط كل عناصره مع عناصر البيئة المحيطة ويعكس القيم والمبادئ السائدة فى المجتمع. وفى قول آخر لابد أن يكون المنتج جزء مكامل فى نظام متكامل يشمل جميع العناصر المتداخلة في العملية التصميمية. وانعدام التخطيط أو التنظيم أو فقد التصميم لارتباطه مع عناصر النظام المتكامل يؤدى إلى فشل التصميم فى الارتباط بالبيئة والمستهلك. |
2- عدم التوافق مع الاعتبارات التقنية أو الاقتصادية |
قد ينجح المصمم فى تصميم منتج جديد مبتكر يلبى حاجة ملحة بين المستهلكين ولكن على حساب الاعتبارات الاقتصادية أو التقنية. فقد يكون المنتج أغلى مما يتوقع منه أن يكون ويمكن كذلك أن يتطلب إما تقنية عالية جدا أو غير متوفرة لإنتاجه وفى كل هذه الأحوال فن المنتج بلا شك سيفشل في تحقيق النجاح الذى ينشده المصمم. إن التوافق بين المنتج والبيئة الاقتصادية له هو أول مؤشرات نجاح المنتج في اكتساب السوق. وكذلك فإن توافق ذات المنتج مع الإمكانيات التقنية المتاحة وعدم اللجوء إلى تقنيات معقدة أو غير متوفرة هو كذلك أول عوامل ظهور المنتج إلى حيز الوجود. |
3- فقد الاتصال مع العناصر الأخرى المتفاعلة : |
كما سبق وأن اشرنا من قبل فإن العديد من العناصر تتدخل تصميم المنتج وهذه لابد وان لا نغفلها عند قيامنا بتصميم منتج، ولكن الأهم من ذلك هو عدم فقد الاتصال بين التصميم والعناصر الأخرى المباشرة المكملة له كالتغليف أو عناصر التثبيت والتركيب كالمسامير والمفصليات مثلا. والمصمم الناجح هو الذى يمكنه أن يفكر فى جميع العناصر التى تكمل أو تتفاعل مع المنتج في دورة حياته.. |
4- المناخ الاجتماعي Social Environment |
على المصمم أن يسأل نفسه دائما، هل تغير شكل المجتمع بما يسمح باستقبال أفكار جديدة؟ وهل تسمح ظروف المجتمع الاجتماعية والاقتصادية باستقبال أفكار جديدة؟ بل وهل يقبل المجتمع أساسا وجود العوامل الإرجونومية كأساس لبناء التصميم. قد يكون المناخ الاجتماعى غير مهيأ لاستقبال ما هو جديد. وقد يكون شعور المستهلك تجاه أى منتج جديد أو مطور هو نوع من الصدمة التى يعقبها رفض متشدد. ولا يمكن أن يبدأ عمل الارجونوميكس بحرب يشنها على التخلف وإنما كانت ولا تزال فضية الإرجونوميكس الأساسية هى التلاؤم والتكيف وليس فرض واقع جديد لا يألفه المستهلك.. |
6- ازدياد قوة وتأثير المستهلك Consumer demands : |
لعبت الجمعيات الأهلية والنقابات وروابط حماية المستهلكين فى الفترة الأخيرة دورا هاما في التعرض ومواجهة ما يقدم للمستهلك من منتجات وخدمات لا تتوافق مع المواصفات المفترضة لهذه المنتجات. من المتوقع أن يستمر الازدياد فى هذا التأثير ونموه بحيث يشكل فوة اجتماعية مؤثرة . وقد يصبح لهذه الجمعيات كما هو الحال فى أوروبا والولايات المتحدة دور أساسى فى وضع مواصفات الجودة فى معظم منتجاتنا. |
7- المناخ القانوني ومدي الثقة فى المنتج ومطابقته للمواصفات Legal framework: |
ليس لمعظم المصريين الثقة الكافية فى المنتجات المصنعة محليا. وكثيرا ما يجدون فى هذه المنتجات مخالفات واضحة للمواصفات العالمية للجودة والأمان. ويعمل على تعميق هذا الإحساس عدم وجود الجهة المرجعية المحايدة التى تحدد معايير الجودة وتراقب تطبيقها. وهذا لا ينطبق على مجال المنتجات الاستهلاكية فحسب بل يمتد إلى كثير من الصناعات المصرية. وهذا الإحساس لدى المصريين له حقيقة ما يبرره ولكنه لا يشكل الواقع الوحيد ولا يمكن اعتباره حقيقة مطلقة. فكثير من المنتجات المصرية تطبق كأفضل ما يكون معايير الجودة، وتتوفر فيها اعتبارات الأمان والكفاءة التصميمية بكل مقاييسها. وتصدر مثل هذه المنتجات إلى كافة أنحاء العالم بدون أن تواجهها مشكلة ما. . |