ويوجد بالهيكل العظمي 602 عظمه. ولجميع هذه العظام طبقه خارجية كثيفة متماسكة تسمي القشرة (cortex) يتلوها نسيج شبكي داخلي (spongy bone ) يتكون من شوكات متصلة متداخلة ينتشر بينها النخاع. وتتباين النسبة بين مقدار عظم القشرة الكثيف والعظم الإسفنجي الداخلي تباينا كبيرا. ولكن بعض العظام تتطلب قوة خاصة لذلك تكون قشرتها أعظم سمكا. وتغطي القشرة حافظة ليفية متينة تسمي السمحاق (periosteum) تشد إليها أوتار العضلات وأربطة المفاصل. وعظم القشرة رغم مظهره الصلد الشبيه بالعاج يتكون من نسيج حي يمتليء بالعديد من الأوعية الدموية . وتزود العظام المتحركة في الغالب بمناطق تسمح باتصال العضلات بها حتى يتسنى زيادة سرعة الرافعة وكفاءتها في الأداء الحركي. وللعظام أشكال وأحجام مختلفة فمنها الطويل والقصير والمسطح ولكن كل منها يؤخذ الأشكال والأبعاد التي تجعله تؤدي وظيفته علي أتم وجه فلا يوجد في العظام بروزات أو تجويفات إلا ولها غرض محدد . ولملائمة الأداء الوظيفي فإن بناء العظام المختلفة يجعل لها مقاومة عالية للأحمال التي توجه إليه في اتجاه محدد، وترتب تركيبات العظم تكوينها لمواجهه الأحمال المعتادة علي أجزاء جسم الإنسان. وإذا ما ترتب علي كسر في العظم تغيير في اتجاه الضغوط فإن صفائح العظم تغير خطوطها وترتيبها لتواجه نظام التحميل الجديد تبعا لذلك. ويتم هذا عن طريق تحويل العظام للطاقة الميكانيكية التي يتعرض لها لتيارات كهربية تتحرك عليها الخلايا المرسبة للعظام osteo blasts) مما يسمح للعظام بالتكيف مع الضغوط والالتئام بعد الكسور, وتكون أطراف العظام الطويلة متسعة عاده لتكفل أغراض التمفصل والاتصال بالعضلات المحركة لها. أما العظام القصيرة فتشكل هيكل الجسم في الأجزاء التي تتطلب القوة والمتانة في الأداء ولكن لمدي محدود من الحركة. |