المستقبلات الحسية: تصل المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي من البيئة الخارجية والداخلية عن طريق مستقبلات حسية وقد يكون هذا المستقبل جزء من خلية عصبية او خلية متحورة متصلة بخلية عصبية . هذا وقد تخصص كل مستقبل في الإحساس بنوع معين من الطاقة مثل الطاقة الميكانيكية (مستقبلات اللمس) ، الطاقة الكهرومغناطيسية للضوء (مستقبلات بصرية)، الطاقة الكيميائية (مستقبلات الشم والتذوق وتركيز الاكسجين في الدم). وتستجيب هذه المستقبلات لحد أدني ضئيل من الطاقة التي تخصصت للإحساس بها. في حين يمكن في ظروف خاصة ان تستجيب لنوع آخر من الطاقة غيره ولكن بالطبع بحد أدنى أكبر بكثير فمثلا بالضغط على كرتي العين قد تستثار مستقبلات الرؤية ولكن هذا يستلزم بالطبع حدا ادنى أعلى من اللازم لمستقبلات اللمس. وجدير بالذكر ان استثارة مستقبلات الرؤية بهذه الطريقة ستؤدي الى اشارات يترجمها المخ كوميض من الضوء وليس كإحساس بالضغط. كيف نحس: لكي ننظر إلى صورة الايقونات الموجودة إلى يسار هذه الصفحة فإن المخ يقوم بتحليل الصورة ليجد ان الصورة لا تقع على البقعة الصفراء، أكثر نقاط الشبكية حساسية للضوء. وبالتالي يصدر المخ أوامره للعضلات المسئولة عن حركة الرأس والعضلات المسئولة عن حركة العين بحيث تقع الصورة على البقعة الصفراء وهنا تنطلق الاشعة الضوئية من الصورة لكي تمر الى العين وعبر العدسة التي تتغير درجة تحدبها تبعا لأوامر المخ بحيث تحقق الوضوح المطلوب. وتصل هذه الأشعة الى الشبكية حيث تقوم الاشعة الحمراء باستثارة الخلايا الخروطية الحمراء فترسل اشارة كهربية الى المخ وينتج الاحساس باللون الاحمر وتقوم الاشعة الحمراء والزرقاء والخضراء المنبعثة من اللون الابيض باستثارة الخلايا المخروطية الثلاث بأنواعها فينتج الاحساس باللون الابيض ولا تستثير مساحة اللون الاسود اي خلايا مخروطية فينتج الإحساس باللون الاسود وتقوم الاشعة الحمراء والخضراء المكونة للون الاصفر لصورة ما باستثارة الخلايا المخروطية المقابة بنسب متفاوتة حسب نسبة كل أشعة مما ينتج عنة الإحساس بالأصفر وعلى هذا المنوال ينتج الإحساس بباقي الألوان. وعندما نسمع صوت مطرب أو مؤذن أو موسيقى تعزف فان طاقة الصوت الناشئة يكون لها شدة وتردد يحددان بصفة رئيسية الى جانب بعض الموجات الفرعية هوية الصوت. وهنا تنتقل تلك الطاقة لتصل الى صوان الاذن الذي يجمع جزء منها ليمر في القناة السمعية الخارجية ومنها الى غشاء طبلة الاذن ثم الى عظيمات الاذن الوسطى الثلاثة ثم الى غشاء النافذة البيضاوية فتنتقل موجات التضاغط الى السائل اللمفاوي للاذن الداخلية فتنشأ موجات في السائل ويتناسب بعد قمة الموجة عن النافذة البيضاوية مع تردد الصوت وتستثار الخلايا السمعية الوجودة عند قمة الموجة وترسل إشارة كهربية الى المخ. وحين نشم زهرة جميلة فإن جزيئات من هذه الزهرة تتطاير حتى تصل الى الفراغ الانفي حيث تؤدي لاستثارة احد المستقبلات المسئول كل منها عن شم رائحة معينة. وعند تذوق قطعة من الحلوى قد يضاف اليها عند صنعها العسل أو السكر (مذاق حلو) وذرة ملح (مذاق مالح) وبعض عصير الليمون (مذاق قابض) ، هنا تقوم أعضاء حسية خاصة بالتذوق بحيث يكون لكل طعم من الطعوم الخمسة الحلو والمر والمالح والقابض واليومامي (الطعم الحلو للبروتينات) مستقبل خاص به. ولتتم عملية التذوق أو ما يسمى اكتشاف النكهة تدخل بعض المستقبلات الحسية الأخرى في اللعبة فيدخل الشم كما ذكر سابقا ويدخل كذلك الإحساس بسخونة أو برودة الطعام وتتحول كل هذه المعلومات إلى اشارت كهربية تصل إلى المخ
|