ويمكن تقسيم كل هذه العوامل المتفاعلة إلى المجموعات التالية وفقا لأهميتها :
العوامل الإنتاجية

1. مهندس الإنتاج
2. المصمم
3. إدارة التسويق
4. إخصائي الإرجونوميكس

بيئة المنتج المباشرة

1. النظام المالي للشركة
2. إستراتيجيه الشركة
3. فلسفة الشركة.

العوامل البيئية العامة:

1. موزع المنتجات
2. مورد الخامات والمعدات
3. المستهلك
4. القوانين واللوائح الحكومية
5. عادات وتقاليد المجتمع
6. الاعتبارات الدينية

وكل عنصر من العناصر المتفاعلة في الشكل والتصنيف السابقين له قدر من التأثير ليس فقط علي المنتج ومقاومته ومواصفاته وإنما أيضا علي باقي العناصر المتداخلة في هذا التفاعل. وهذا يكمن فى أن أيا من الأشخاص أو العناصر أو الجهات التي تتداخل بشكل ما في العملية لتصميميه ينبغي لها أن تدرك شيء من الخلفيات والفلسفات وأساسيات عمل ووظائف باقي العناصر الأخرى.
ويهمنا هنا ان عبارة أخصائى الإرجونوميكس لا تعنى ان هناك جهة أكاديمية او بحثية بعينها تعمل على تخريج مثل هذا الأخصائى وإنما هو شخص من مجال تخصص ما يهتم بصفة خاصة بالاعتبارات الإرجونومية فى التصميم فى هذا المجال. فقد يكون هذا الأخصائى مصمما للمنتجات أو طبيب علاج طبيعى او حتى مهندس او غيره. وكثيرا ما نجد ان أخصائى الإرجونوميكس هو متخصص فى علم النفس او علم وظائف الأعضاء (الفسيولوجى). كما يمكن أن تكون فى جهة ما مجموعة من الأخصائيين يعملون جميعا وبشكل تفاعلى وتكاملى على إحلال الاعتبارات الإرجونومية فى مجال عملهم. وهذه بالطبع صورة مثالية ق لا يمكن توفرها خاصة فى وحدات الإنتاج المتوسطة او المحدودة الاستثمارات. وفى هذه الحالة يكون الحل هو قيام شخص ما مؤهل بقدر مناسب من المعرفة الإرجونومية والتخصصية للعمل كأخصائى إرجونوميكس او إرجونوميست. وفى هذه الحالة يكون عليه باستمرار استشارة آخرين من مجالات تخصص الإرجونوميكس المختلفة للحصول على المعرفة المتخصصة والمتعمقة التى غالبا ما يحتاجها العمل فى مجالات التصميم.
والنتيجة الحتمية لهذا التفاعل المستمر هي أننا ينبغي أن ندرك أن أخصائى الإرجونوميكس لا يعمل أبدا بشكل منفرد دائما هو عنصر متفاعل في كيان اكبر يؤدى  ما يؤديه في إطار متفق عليه مسبقا
والسؤال ألان هو: في أي مرحلة من مراحل العملية التصميمية ينبغي للإرجونوميست التدخل؟ إن هذا يتطلب وبشكل أساسي التعرف علي ابسط مكونات ومراحل العملية التصميمية لكي يتسنى إدراك كيفية ومدى تدخل أخصائى الإرجونوميكس  في أي من هذه المراحل وبأي كيفية.
وإذا جاز لنا أن نلخص العملية التصميميه في المراحل الموجودة بالشكل (2)، وهي المراحل التي تتفق مع معظم الأساليب لتصميميه المتعارف عليها.
ويستطيع أخصائى الإرجونوميكس بماله من خبرات ومعارف متعددة أن يشترك في العديد من مراحل العملية لتصميميه، في مجال تحديد الاحتياجات فإنه يستطيع باستخدام عدد من الأساليب الاستطلاعية أن يحدد الاحتياجات المباشرة للمستهلك كما يمكن أيضا أن يحدد أساليب الاستجابة لهذه الحاجات وأن يشترك في وضع تصور أولي للمنتج المتوقع تصميمه أو المنتج الذي يراد تطويره لتلبيه هذه الاحتياجات وفي مرحله وضع التصور الأولي للفكرة الأساسية للتصميم فأن أخصائى الإرجونوميكس يقوم بأعباء عمليات توزيع الوظائف وكذلك تحليل عمليات تشغيل المنتج كما أنه يقوم بترتيب وتنظيم العمليات وذلك بتحديد طريقه استخدام المستهلك للمنتج ووسائله في التعامل معه بالإضافة إلى تحديد عناصر البيئة المتفاعلة والمؤثرات كل مراحل حياه المنتج من خامة إلى منتج استخدامي إلى عادم إلى بقايا.... الخ

وفي مرحله جمع المعلومات المناسبة يعاون إخصائى الارجونوميكس  في تحديد نوعيه المستهلك المستهدف وطبيعته وبناءه بالإضافة إلى تحديد قدراته ومعوقات استخدامه للمنتج وسلوكه واتجاهاته المتوقعة في مواجهه المنتج . كما يحدد إخصائى الارجونوميكس  في هذه المرحلة أماكن التفاعل والالتحام بين المستهلك والمنتج بالاضافة إلى امكانية قيامه بدراسة آثار وجود المنتج في مراحل المختلفة علي البيئة المباشرة والعامة له .
في جميع المراحل السابقة يكون للارجونوميست دور المعاون للآخرين بشكل قد يبدو ثانويا  برغم  أهميته، إلا انه في مرحله تصميم النموذج الأول وبناءه وكذلك تصميم كتيبات الاستخدام والتعليمات فإنه إخصائى الارجونوميكس  يشترك فيها بشكل مباشر ومن أول وهلة . فقد لا يجري  أخصائى الإرجونوميكس   حسابات لأبعاد المنتج ولكنه يحدد محتوي أوعيته وكذلك إبعاد ونسب تحكماته (مقابضه مثلا ...) مما يفرض في معظم الأحيان علي المصمم قيودا في اختيار الشكل الملائم . أما محتوي كتيبات التعليمات فغالبا ما توكل إلى أخصائى الإرجونوميكس  حتى يكفل للقارئ استخداما   آمنا وتعليمات مقروءة بوضوح لا لبس فيه .
أما مرحلة اختبار المنتج فيشترك فيها بعمل وإجراء تجارب علي أساليب استخدام المستهلكين للمنتج وفي هذا فهو يلجأ إلى أساليب الاستطلاع والتجريب المختلفة حتى يمكنه أن يحقق التناسب المطلوب والموائمة بين المنتج ومستخدميه. ويمكن أن يتضمن عمله في هذا الصدد إجراء التجارب الميدانية ومحاكاة الاستخدام.